نظام الدراسة في الجامعات الألمانية
يتميز نظام الدراسة في الجامعات الالمانية بكونه مجاني، مما جعل الجامعات الالمانية قبلة للطلاب من كافة أنحاء العالم،وبالاضافة لمجانية التعليم الجامعي ، جودة التعليم، وقوة الشهادة،
وتعد ألمانيا واحدة من أهم الدول العالمية، وأكثرها وتطورا في العالم من كافة نواحي الحياة، ويشهد قطاع التعليم العالي في الجامعات الألمانية تطور كبير، حتى أصبحت الجامعات الألمانية مقصدا للعديد من الطلاب من كافة أنحاء العالم، والذين يرغبون إكمال الدراسة الجامعية فيها.
تتميز الجامعات الألمانية بالاحترافية الكبيرة، حيث أن مناهج الجامعات الألمانية من أفضل وأقوى المناهج في العالم، كما أن الجامعات الألمانية تتمتع ببنية تحتية رائعة، ففيها أحدث القاعات والمزودة بعدد كبير من الوسائل التعليمة الحديثة.
كما أن ألمانيا تعد دولة من الدول الآمنة والتي تحظى بتنوع كبير في عدد السكان فيها، الأمر الذي جعلها قبلة للطلاب، حيث أن الشعب الألماني شعب مسالم يحترم كافة الشعوب ويعيش معهم بسلام.
ولقد شهد نظام التعليم في ألمانيا إصلاحات كبيرة، حيث شهد المرحلة التي تسبق مرحلة التعليم العالي إعادة تنظيم، حيث تم تنظيم الثانويات في كافة المجالات، كم تم تغيير عدد السنوات، فقصلت المرحلة الإعدادية من تسع إلى ثمان سنوات.
وتعد الجامعات الألمانية واحدة من أهم وأعرق الجامعات العالمية، ولقد تخرج منها عدد كبير من العلماء والأدباء، ويبلغ عدد المؤسسات التعليمية في ألمانيا حوالي 400 مؤسسة تعليمة.
نظام التعليم العالي في الجامعات الألمانية
تتميز السنة الدراسة في الجامعات الألمانية بوجود فصليين دراسيين ويطلق على الفصل الأول فصل الصيف ويبدأ الطلاب الدراسة فيه في الأول من نيسان من كل عام وتنتهي الدراسة فيه في الثلاثين من أيلول من كل عام، أما بالنسبة للفصل الشتوي فإنه يبدأ من شهر تشرين الأولى ويستمر حتى بداية شهر آذار من كل عام.
تتميز الدراسة في ألمانية حيث لا وجود لمواد نظرية دون أن تقابلها مواد علمية، أي أن الطالب يدرس نظريا وعلميا كافة المواد دون أن يستثني أي جزء منها.
وتتميز الجامعات الألمانية بكثرة الأبحاث التي تقوم بها، والتي تطلب من الطلاب أن يقوموا بها، حيث تعد الجامعات الألمانية من أكثر الجامعات العالمية قياما بالأبحاث الأمر الذي ساهم في تطور وتقدم الجامعات الألمانية.
كما يتميز نظام التعليم العالي في ألمانيا بتوفير حرية للطلاب، حيث يستطيع الطلاب دراسة ما يدرسون، وعند أي أستاذ يريدون، لكن لهذا النظام حدود معينة يجب على الطلاب الالتزام فيها.
ما هي ميزات الدراسة في الجامعات الألمانية؟
تتميز الجامعات الألمانية بوجود عدد كبير من المميزات التي جعلتها قبلة للطلاب من كافة أنحاء العالم، ومن أبرز هذه المزايا الرسوم المنخفضة، وجودة التعليم، وقوة الشهادة، وغيرها من المميزات التي سنطلع عليها فيما يلي:
-
انخفاض التكاليف المادية: تتميز الجامعات الألمانية الحكومية بأنها لا تحتاج لأي رسوم من أجل الدراسة، حيث تقوم الحكومة الألمانية بتمويل الجامعات، وتدعم الطلاب سواء أكان هؤلاء الطلاب دوليين أم محليين، ويبلغ عدد الطلاب في الجامعات الألمانية حوالي 2.4 مليون طالب وطالبة، بينما تبلغ نسبة الطلاب في الجامعات الخاصة حوالي 5% وذلك نظرا لارتفاع تكاليف الجامعات الخاصة والتي تمول نفسها من رسوم الطلاب.
-
البنية التحتية الرائعة: يتميز نظام التعليم العالي في الجامعات الألمانية بوجود ثلاثة أنواع من المؤسسات التعليمية وهي الجامعات، وجامعات العلوم التطبيقية، والكلية التقنية وكليات الفنون، الأفلام، والموسيقى.
وتعود الجامعات الألمانية بتاريخها للعصور الوسطى، وتخرج منها عدد كبير من الأدباء والعلماء، والذين أثروا الحضارة العالمية بعدد كبير من الإنجازات، كما أن البنية التحتية للجامعات الألمانية متطورة للغاية، حيث القاعات المزودة بأحدث الوسائل التعليمية، والمخابر التي تمكن الطلاب من إجراء التجارب المختلفة.
-
الكادر التدريسي المتميز: تتميز الجامعات الألمانية بوجود كادر تدريس على مستوى عالي في كافة التخصصات، حيث أن المدرسين الألمان يتمتعون بخبرة كبيرة في المجال التدريسي.
-
قوة الشهادة: تتميز الشهادات في ألمانيا بقوتها، حيث تعد شهادة الجامعات الألمانية من أقوى الشهادات، ويتم الاعتراف بالشهادات الألمانية في كافة أنحاء العالم، وتعمل الجامعات الحكومية في ألمانية تحتي إشراف ميثاق بولونيا، والذي يضمن للطلاب الحصول على شهادات البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه الموحدة.
-
تقديم برامج دراسية باللغة الإنجليزية: تتميز الجامعات الألمانية بتقديمها لعدد من برامجها باللغة الإنجليزية، وبذلك تكون قد سمحت للأشخاص الذين لا يتقنون اللغة الألمانية، اختصار الوقت عليهم وعدم دراسة اللغة الألمانية، بل الالتحاق ببرامج الجامعات الحكومية فيها.
-
إمكانية العمل والدراسة: توفر الجامعات الألمانية لطلابها وبخصاصة الدوليين إمكانية العمل لمدة 190 يوم كامل في السنة أو لمدة 240 يوم من خلال نظام العمل النصف يومي، وذلك نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة فيها، وحاجة العديد من الطلاب للمال من أجل يكونوا قادرين على تغطية مصاريف الحياة اليومية، كما تتميز الجامعات الألمانية بتعاقدها مع عدد كبير من الجامعات والتي ترتبط معها باتفاقيات عالمية، وذلك لكي تقدم للطلاب تدريبات خلال سنين الدراسات، كما أن هذه الشركات توفر لهم فرص العمل بعد سنين الدراسة.
-
ألمانيا بلد جميل وشعبها شعب راقي: تعد ألمانيا من البلدان الجميلة، فالأماكن السياحية متوافرة بكثرة، والأماكن الأثرية موجودة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الحدائق والغابات والمتنزهات والأنهار، أما الشعب الألماني فهو شعب راقي يحترم العمل والنظام، ويتميز الشعب الألماني باتباعه لروتينه اليومي في العمل.
-
إمكانية البقاء في ألمانيا: تتميز ألمانيا بسماحها للطلاب الدوليين الذين تخرجوا من جامعاتها بالبقاء فيها لمدة سنة ونصف، وذلك من أجل أن يقوموا بالبحث عن عمل فيها، وفي حال وجد فرصة للعمل فقد تطول إقامته في ألمانيا طوال فترة عمله فيها.
نظام الدرجات في الجامعات الألمانية؟
يتميز نظام احتساب الدرجات الجامعية باختلافه عن النظام العالم، حيث تقسم الدرجات إلى ست أجزاء وتتراوح من بين الرقم واحد والذي يمثل الدرجة الأعلى والرقم ستة والذي يمثل الدرجة الأدنى، وفيما يلي سنوضح النسبةالمئوية لكل رقم من هذه الأرقام:
-
الدرجة 1 وتعني أن الطالب نال معدلا تاما 100%.
-
الدرجة 2 وتعني أن الطالب تراوح معدله ما بين 80 % إلى 99 %.
-
الدرجة 3وتعني أن الطالب تراوح معدله ما بين 61 % و79 %.
-
الدرجة 4 وتعني أن الطالب تراوح معدله ما بين 50 % إلى 60 % وتعد هذه الدرجة هي درجة النجاح حيث تتطلب الكليات الأدبية حصول الطالب على 50 % للنجاح أما الكليات العلمية فتطلب حصول الطالب على 60%.
-
الدرجة 5 وتعني أن علامة الطالب تراوحت ما بين 21% و 49%.
-
الدرجة 6 وهي أقل درجة وتعني أن علامة الطالب تراوحت ما بين الصفر و20 %.
أما طريقة حساب المعدل في الجامعات الألمانية فتتمعلى الشكل الآتي ؟
المعدل الألماني = ( المعدل الكامل – مجموع الطالب )/ ( المعدل الكامل – الحد الأدنى للنجاح).
والرقم الذي ينتج يتم ضربه بالرقم ثلاثة، ويضاف إلى الناتج الحاصل الرقم واحد وبالتالي نحصل على المعدل.
وهكذا نرى أن نظام التعليم العالي في الجامعات الألمانية واحدا من أهم أنظمة التعليم العالي في العالم وذلك من حيث الجودة والبنية التحتية.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مفيدة عن نظام التعليم في الجامعات الألمانية.