عوامل النجاح خلال الدراسة في الخارج
تعد الدراسة في الخارج حلما من أحلام العديد من الطلاب والذين يسعون إليها لإكمال تحصيلهم العلمي والحصول على شهادة قوية من أفضل الجامعات العالمية، حيث ازدادت في السنوات الأخيرة فرصة الطلاب في الدراسة في الخارج مع المنح الجامعية التي أصبح تقدمها العديد من الجامعات العالمية.
ولقد شهدت السنوات القليلة الماضيةازدياد عدد الطلاب الذين يكملون دراستهم الجامعية خارج بلدانهم، حيث ساهمت وسائل التكنولوجيا الحديثة والتي سهلة مهمة الاتصال بين الطلاب وبين الجامعات في هذا الأمر بشكل كبير، ولقد تجاوز عدد الطلاب الذين يدرسون خارج بلادهم حاجز الخمس ملايين طالبا وطالبة، بينما كان عدد الطلاب الذين يدرسون خارج بلدانهم في العام 1990 حوالي 1300000 طالب وطالبة.
وتعد الدول الشرق آسيوية المصدر الأول للطلاب الذين يدرسون خارج بلادهم، حيث يشكل طلاب هذه الدول نسبة حوالي 53 % من الطلاب الذين يدرسون خارج بلدانهم، ويأتي معظم هؤلاء الطلاب من دول الصين، الهند، كوريا الشمالية، حتى أن هناك إحدى الدراسات قالت أن هناك طالب صيني يتخرج من بين كل ست أشخاص يدرسون خارج بلدانهم، الأمر الذي يدل على عدد الطلاب الصينين الكبير والذين يدرسون خارج بلادهم.
أما على المستوى العربي فإن المملكة العربية السعودية تحتل قائمة الدول التي تصدر طلابا يكملون دراستهم في الخارج.
أما بالنسبة للدول التي تستقبل هؤلاء الطلاب فتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة حيث أنها تعد المكان المثالي لعدد كبير من الطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج، تليها بريطانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، بالإضافة إلى ألمانيا.
ولقد ساهمت مجموعة من الأمور في ازدياد شعبية الدراسة في الخارج بين الطلاب، ومن أبرز هذه الأمور:
1- ارتفاع مستوى المعيشي في عدد كبير من البلدان، الأمر الذي ساهم في توفير السيولة اللازمة ليكمل الطالب دراسته في الخارج.
2- رغبة الدول النامية في تطوير الكفاءات التعليمية الموجودة لديها، وذلك سعيا منها لتطوير التعليم العالي فيها، لذلك فإنها تعتمد على نظام الابتعاث من أجل ترسل عدد من الطلاب يكملون الدراسة في الخارج، ومن ثم يعودن إلى بلادهم ليرفدوا القطاعات التعليمية فيها بخبراتهم التي حصلوا عليها أثناء الدراسة في الخارج.
3- الرغبة الكبيرة الموجودة لدى الأفراد في تحسين المستويات الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بهم، وذلك من خلال الدراسة في الخارج.
ما هي الأسباب التي تدفع الطلاب للدراسة في الخارج ؟
هناك أسباب عديدة تساهم في تفضيل الطالب للدراسة في الخارج، وتدفعه للإقدام على هذه الخطوة وعدها خطوة أساسية يجب عليه أن يحققها، ومن أبرز هذه الأسباب:
1- عدم تمكن الطالب من الالتحاق بالتخصص الذي يرغب في دراسته في بلده لأسباب عديدة، فقد يكون هذا غير موجود في بلده فيسع لأن يدرسه في الخارج لكي يتميز ويجد فرصة عمل بسرعة، أو قد يكون المعدل الذي طلب في بلده لا يتوافق مع معدله أو قد لعدم قدرته على الإيفاء بمتطلبات الدراسة في هذا التخصص في بلده.
2- رغبة الطالب في الدراسة في الخارج من أجل أن يحصل على شهادة من أرقى الجامعات العالمية كجامعة هارفارد أو أكسفورد أو كامبريدج وغيرها من الجامعات العالمية.
3- تمنح الدراسة في الخارج الفرصة أمام الطالب من أجل يخوض تجربة جديدة وتحدي جديد، من خلال العيش في مجتمع غير مجتمعه، ويتعرف على بيئة جديدة وعادات وتقاليد جديدة مختلفة عم يعيشه في بلده.
4- تتيح الدراسة في الخارج الفرصة أمام الطالب من أجل تعلم لغة جديدة والحصول على فرص أكبر للعمل بعد التخرج.
ما هي عوامل النجاح خلال الدراسة في الخارج؟
ليس كل طالب يدرس في الخارج يحقق النجاح، حيث أن هناك عدد لا يستهان به من الطلاب يفشلون في الحصول على شهادة جامعية من الجامعات في العالم، وذلك لصعوبة التأقلم مع الجامعة، ومع البلد الجديد، أو لعدم اتقانهم لغة الدراسة، أو لانبهارهم بالتطور الحضاري، والترفيه الزائد ونسيانهم للدراسة، الأمر الذي يضطرهم لترك الدراسة في الخارج والعودة إلى بلدانهم بخفي حنين.
ولكي ينجح الطالب في الدراسة في الخارج يجب أن تتوافر مجموعة من العوامل لدى الطالب، والذي يجب أن يكون قادرا على التأقلم مع بلد الدراسة، كما يجب عليه أن ينظم أوقات الدراسة، ويحسن في اختيار الرفاق، ومن أبرز عوامل النجاح خلال الدراسة في الخارج ما يلي:
1- التأقلم مع بلد الدراسة: يعد التأقلم مع بلد الدراسة من أهم العوامل التي تساهم في نجاح الطالب في دراسته، حيث يجب عليه أن يتأقلم مع الأجواء التي يعيشها في هذا البلد، فيندمج مع السكان والطلاب، ويعد الاندماج من أهم عوامل نجاح الدراسة في الخارج.
2- اتقان لغة الدراسة: يجب على الطالب أن يقتن لغة البلد التي يدرس بها، واللغة التي يدرس فيها المواد خلال الجامعة، ويكون ذلك من خلال قيام الباحث باتباع دورات اللغة التي تقويه في هذا المجال.
3- الالتزام بجدول المحاضرات و الحضور الدائم: يجب على الطالب أن يلتزم بحضور كافة المواد الدراسية في اختصاصه، وذلك لأن الحضور يكسبه العديد من الأصدقاء، كما يجعله يتعرف على مدرس المقرر وأسلوبه، بالإضافة إلى ذلك فإن الحضور يساهم في يساعده على اختيار أصدقاء يتعاون معهم أثناء التحضير للامتحانات.
4- اختيار سكن هادئ ومريح: يجب أن يحرص الطالب على اختيار سكن هادئ ومريح من أجل أن يستطيع الدراسة بتركيز، ويعد اختيار شركاء السكن والتفاهم معهم من أهم العوامل نجاح الطالب خلال الدراسة في الخارج.
5- تنظيم أوقات الدراسة: يعد تنظيم أوقات الدراسة من أهم عوامل النجاح في الدراسة في الخارج، حيث يجب أن يكون الطالب على دراية كاملة بأن الدراسة في الجامعة تختلف عن الدراسة في الثانوية، فعليه أن يقوم بتنظيم أوقات الدراسة بشكل آخر، كما عليه أن يقوم بدراسة المواد بطريقة أخرى، فطريقة الدراسة في المرحلة الثانوية، لن تحقق له الدرجات التي يحلم بها خلال الدراسة الجامعية.
6- عدم الدراسة لساعات طويلة متواصلة: يجب على الطالب أن يدرس على فترات متقطعة، كما عليه عن الابتعاد عن الدراسة لساعات متواصلة وذلك لأن تركيزه سينخفض، ولن يكون قادرا تحصيل حفظ كافة المعلومات.
7- التواصل مع المدرسين: يجب على الطالب أن يتواصل مع مدرسيه بشكل دائم، ويقوم بسؤالهم عن كافة الصعوبات التي يجدها خلال دراسته للمقرر، وذلك من أجل أن يكون على اطلاع كامل على كافة المعلومات الموجودة في المقرر.
8- التحضير للامتحان بشكل كافي: يجب على الطالب أن يحضر للامتحان بشكل كافي، كما يجب عليه أن يخلد للنوم باكرا ليلة الامتحان، ويجب أن يتعرف الطالب في السنة الدراسية الأولى له على نظام الامتحانات في الجامعة، وذلك لكي لا يتفاجأ به، ومن ثم يجب أن يكون حريصا على الوصول إلى قاعة الامتحان في وقت مبكر.
وهكذا نرى أن النجاح خلال الدراسة يحتاج إلى توفر العديد من المقومات لدى الطالب، وفي حال توفر هذا المقومات فإنه سيكون قادرا على الحصول على الشهادة الجامعية من الخارج.
تم تقديم معلومات مهمة أجنبا من خلالها على السؤال الذي قمنا بطرحه في البداية وهو ما هي عوامل النجاح خلال الدراسة في الخارج.