ما هي إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج
وللدراسة في الخارج مجموعة من الإيجابيات والسلبيات، وفيما يلي سوف نقوم بإيضاح إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج، وذلك لكي نساعد الطالب الواقع في حيرة من أمره لكي يختار الخيار الأنسب له، ولكي نطلع الطالب الذي عقد العزم على الدراسة في الخارج على السلبيات التي قد يعاني منها خلال تلك الدراسة.
كما تعد الدراسة في الخارج حلما من أحلام الطلاب، والذين يبحثون عن أفضل الجامعات في العالم من أجل إكمال تعليمهم الجامعة، ومن أجل الحصول على شهاداتهم من الجامعات العالمية المعترف بها دوليا.
ويحتاج الطالب لكي يدرس في الخارج أن يؤمن قبولا جامعيا من إحدى الجامعات العالمية، لذلك يجب أن يكون معدله في المرحلة الثانوية عاليا إن أراد دراسة البكالوريوس في الخارج، أو يجب أن يحصل على معدل عالي في البكالوريوس إن أراد إكمال دراسة الماجستير في إحدى الجامعات العالمية.
وفي الفترة الماضية، ومع تطور التكنولوجيا، وإمكانية التقديم للجامعات العالمية من خلال الإنترنت ازداد عدد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، ويبحث هؤلاء الطلاب بشكل عام عن التخصصات التي يطلبها سوق العمل بشدة، وذلك لكي يحصلون على الوظائف الجيدة.
وعلى الرغم من أن الدراسة في الخارج حلم الكثيرين، إلا أنهم قد يعانون من مشكلات أثناء الدراسة في الخارج، ومن أبرز المشكلات مشكلة اللغة، ومشكلة العادات والتقاليد الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود مشكلات تتعلق بالغربة والوحدة وما إلى ذلك.
ما هي إيجابيات وسلبيات الدراسات في الخارج؟
إيجابيات الدراسة في الخارج؟
1- ساهم الدراسة في الخارج في دراسة الطالب لتخصصات لا تكن موجودة في بلده الأمر الذي يتيح له فرصة كبيرة للعمل عند إتمام الدراسة، وبخاصة في حال تم افتتاح هذا الاختصاص في بلده بعد مدة من الزمن، حيث سيكون قادرا علا التدريس فيه.
2- وقد تكون علامات الطالب في بلده لا تمكنه من دراسة الاختصاص الذي يحبه الأمر الذي يضطره لدراسة هذا التخصص في الخارج، في جامعة تقبل بالمعدل الذي يملكه، وبالتالي يحقق حلمه في دراسة الفرع الذي يحبه.
3- تساهم الدراسة في تطوير ذات الفرد، وتعزز من ثقته بنفسه وذلك لأنه سيعتمد على ذاته في عدد كبير من الأمور التي تتعلق بالدراسة، حيث سيكون وحيدا بعيدا عن أهله في الغربة.
4- تساهم الدراسة في الخارج في حصول الطالب على شهادة عالمية معترف بها، وقوية الأمر الذي يسهل له الحصول على فرص للعمل.
5- تساهم الدراسة في الخارج في مساعدة الطالب على التعرف على أصدقاء جديد من مختلف دول العالم، وبالتالي يصبح له أصدقاء دوليون.
6- تسمح الدراسة في الخارج للطالب بإيصال صورة إيجابية وحضارية عن بلده الأم، وذلك من خلال تصرفاته، وأخلاقه.
7- تكسب الدراسة في الخارج الطالب ثقافة جديدة، حيث أنه سيعيش في مجتمع جديد، ويتعرف إلى العادات الاجتماعية الموجودة في هذا المجتمع، وبالتالي قد يكتسب أشياء حسنة.
8- تساهم الدراسة في الخارج في تعلم الطالب للغة جديدة وهي لغة أهل البلد، ويتعلم الطالب هذه اللغة ويتقنها من خلال التواصل اليومي مع أهل البلد، وأصدقائه في الجامعة.
9- تساهم الدراسة في الخارج في تعرف الطالب على الحضارات الموجودة في هذا البلد، وذلك من خلال زيارة المتاحف والأماكن الأثرية الموجودة فيه.
ما هي سلبيات الدراسة في الخارج؟
1- الدراسة في الخارج قد تساهم في سحب الكفاءات من البلد، فالطالب الذي يدرس تخصصا غير موجود في بلده قد يضطر للبقاء في بلد الدراسة أو للبحث عن عمل في البلدان التي تدعم وترعى تخصصه.
2- قد يتعرض الطالب للاستغلال أثناء الدراسة في الخارج، أو قد يرافق رفاق السوء وينحرف عن الطريق الصحيح.
3- تعد الوحدة من أكبر سلبيات الدراسة في الخارج، حيث أن الطالب يجد نفسه يعيش في مجتمع جديد بعيدا عن أهله الذي يفتقدهم في المناسبات والأعياد الأمر الذي يجعل الطالب يعيش في حزن داخلي كبير.
4- تكاليف الدراسة والمعيشة المرتفعة، قد تشكل هذه التكاليف عائقا كبيرا أما تحقيق حلم الطالب، حتى أن بعض الطلاب يعملون بدوام جزئي أو كلي وذلك من أجل أن يكونوا قادرين على تغطية مصاريف الدراسة والمعيشة، وبالتالي يستطيعون إكمال مسيرتهم المظفرة نحو تحقيق أحلامهم.
5- يعد الشوق والحنين من أكبر سلبيات الدراسة في الخارج، حيث أن الطالب كثيرا ما يشتاق لعائلته وأصدقائه، وتفاصيل اليوم الذي كان يعيشه في بلده، الأمر الذي يجعله يشعر بالحزن.
6- كما أن ضبط النفقات المالية يعد من أكثر الأمور صعوبة، حيث أن الطالب يعاني كثير حتى يتمكن من معرفة كيفية إدارةمصروفه، فالمصروف في بداية دراسته سيكون كبيرا، وبعد أن يتعلم الطالب على كيفية التسوق بأسعار أرخص، سيقوم بتوفير الكثير من المال.
7- ومن صعوبات الدراسة في الخارج صعوبة اللغة، حيث يجد الطالب نفسه أمام لغة جديدة عليه اتقانها، وذلك لكي يكون قادرا على التواصل مع الناس، ولكي يفهم محاضراته، ولكي ينجح في دراسته.
8- كما أن الطالب قد يتعلم عادات وتقاليد خاطئة مختلفة عن العادات الموجودة في بلد، وذلك نتيجة انبهاره الثقافي بالمجتمعات الغربية، الأمر الذي يجعله يسير في درب خاطئ بعيد عن درب الصواب.
9- عدم قدرة الطالب على الاندماج والانفعال مع المجتمع الجديد، الامر الذي يجعله يعيش في عزلة صعبة للغاية تزيد من همومه، وقد تكون سببا رئيسيا في فشله في الدراسة في الخارج.
10- عدم قدرة الطالب على تنظيم وقته، وذلك لأن الطالب أثناء دراسته في الخارج يجب أن يقوم بالدراسة، وبالطبخ، وبترتيب المنزل، والجلي، والغسيل، والكوي، كما يجب عليه أن يؤمن الحاجيات التي يحتاج إليها، وقد تسبب هذه الأمور عقبة كبيرة في وجه الطالب.
11- نظام الدراسة المختلف عن بلده، حيث قد يجد الطالب صعوبة كبيرة في التأقلم مع نظام الدراسة الموجود في البلد الجديد، لذلك يجب أن يكون الطالب مطلعا على هذا النظام قبل أن يدرس في البلد.
وهكذا نرى أن للدراسة في الخارج إيجابيات وسلبيات عديدة، ويجب أن يقوم الطالب بالتأكد من قدرته على تجاوز السلبيات قبل أن يعقد العزم على الدراسة في الخارج، ويجب أن يكون واعيا لأنه البداية ستكون صعبة للغاية، ولكن الأمور ستكون أسهل بمرور الأيام، وبخاصة بعد أن يتعرف على البلد بشكل جيد، ويتقن لغته ويخالط سكانه، وكما رأينا فإن الدراسة في الخارج تساهم في رفد بلد الطالب بخريجين أكفاء يساهمون في تقدم البلد ورفعتها،كما أن الدراسة في الخارج تساعد الطالب على تحقيق أحلامه بدراسة التخصص الذي يحب، وبالحصول على الوظيفة التي يرغب فيها، والراتب العالي، كما أنها ستزيد من مكانته الاجتماعية، وتجعل عائلته تفتخر به.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في إيضاح وتبيان سلبيات الدراسة في الخارج، ونرجو أن نكون قدمنا لكم معلومات مفيدة، وإجابة كافية ووافية عن السؤال الذي قمنا بطرحه في بداية مقالنا وهو ما هي سلبيات وإيجابيات الدارسة في الخارج؟.